انتصرت منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك في دعوى قضائية جديدة تتعلق بالتتبع والتنصت على المستخدمين، حيث رفض القاضي الفيدرالي الأمريكي ادوارد دافيلا الدعوى القضائية التي تشمل الدولة بأسرها التي اتهمت فيها فيس بوك بتتبع نشاط الإنترنت للمستخدمين حتى بعد تسجيلهم الخروج من منصة التواصل الإجتماعي.
وقال القاضي في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا فى قراره الصادر فى وقت متأخر من يوم الجمعة، وهو القرار الذي يحتمل أن يكون له تأثير واسع على العديد من مستخدمي منصة التواصل، أن المدعين فشلوا فى اظهار ان لديهم دلائل مقبولة فيما يخص بانتهاك المنصة للخصوصية او انهم قد عانوا من اى ضرر او خسارة اقتصادية واقعية.
وقد صرح أصحاب الدعوى أن المنصة قد انتهكت القوانين الفيدرالية وقوانين ولاية كاليفورنيا المتعلقة بالخصوصية والتنصت عن طريق تخزين وحفظ ملفات تعريف الارتباط الموجودة على متصفحات المستخدمين والتي تتبعها المنصة عند زيارتهم مواقع خارجية تحتوي على أزرار الاعجاب الخاصة بفيس بوك.
وأشار القاضي إلى أن المدعين كانوا قد اتخذوا خطوات للحفاظ على تاريخ تصفحهم الخاص، وفشلوا في اظهار ان شركة فيس بوك التي تتخذ من مدينة مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا مقراً رئيسياً لها قد اعترضت أو تنصتت بشكل غير قانوني على اتصالاتهم.
وتتحدث الدعوى عن أن المنصة وعدت بأن تسجيل الخروج من الموقع من شانه أن يحذف ملفات الارتباط التشعبي إلا انها تواصل تلقي المعلومات، وهو ما كشف عنه الباحث الأمني الاسترالي نيك كوبريلوفيتش في شهر سبتمبر/ايلول 2011.
وأضاف القاضي ادوارد دافيلا أن قيام مستعرض الويب المستخدم بإرسال نفس المعلومات بشكل تلقائي إلى كلا الطرفين، وهما فيس بوك وموقع خارجي، لا يثبت أن أحد الطرفين اعترض اتصال المستخدم مع الموقع الآخر.
تجدر الإشارة إلى قيام القاضي برفض نسخة سابقة من القضية جرى رفعها في شهر اكتوبر/تشرين الاول 2015، وقد منع القرار الحالي للقاضي المدعين من تعديل وإعادة تقديم نفس الوثائق المتعلقة بالخصوصية والتنصت.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق