هذه خلاصة قصص قصيرة واقعية يرويها أناس آثروا ألآ يكتبوا أسمائهم
11 – اليوم سألت جدي، الطبيب العسكري وبطل الحرب ورجل الأعمال الناجح، عن أكبر انجازاته في حياته، فأمسك بيد جدتي، ونظر إليها بحب، ثم قال: أن قضيت جل حياتي معك.12 – اليوم تبلغ أمي 54 عاما من عمرها، وتدير مخبزا ناجحا، وهو الهدف الذي عاشت حياتها من أجله. منذ 15 سنة، اكتشفت أمي إصابتها بمرض سرطان الدم، وفي مواجهة الموت، قررت أمي الاستقالة من وظيفتها وفتحت المخبز الذي كانت تحلم به وقررت تحدي كل شيء، السرطان وتحقيق هدفها، ونجحت على كل الأصعدة.
13 – اليوم استمعت لمليونير ناجح يتحدث عن أكثر ما ندم عليه في حياته، وهو عدم حضوره المباريات التي لعب فيها ابنه الصغير، وحفلات ابنته في المدرسة. ابتسمت فأبي ليس بمليونير، لكنه حضر جميع مناسباتي أنا وأخي.
14 – اليوم سألت جدتي عن تعريفها للنجاح فقالت لي: النجاح هو حين تستعرض حياتك الماضية، فتجدها مليئة بذكريات جميلة تجعلك تبتسم.
15 – اليوم يمر عشرون سنة بالتمام والكمال على اليوم الذي قفزت فيه في نهر هادر لأنقذ شابة سقطت في الماء. هكذا تعرفت على زوجتي التي أحبها حبا شديدا لليوم.
16 – اليوم بكيت على كتف ابن الجيران الذي لطالما قسوت عليه وشكوت منه، وأنا أشكره بعدما أنقذ حياة ابني الصغير.
17 – اليوم أخبرني والدي بأن أخرج للحياة وأن أفعلها وأن أحاول، فأنا لست بحاجة لأن أكون محترفا كي أصنع منتجا احترافيا، فالهواة هم من بنوا ابل و جوجل، بينما المحترفون بنوا تايتنيك.
18 – اليوم وبينما أقود بسرعة لأدرك موعدا للتقدم إلى وظيفة، وجدت هذه السيدة واقفة بجانب سيارتها الفاخرة لا تعرف كيف تغير إطار السيارة، فتوقفت لمساعدتها رغم تأخري وتأذي ملابسي. حين وصلت متأخرا لموعدي، وجدت أن السيدة التي ساعدتها هي مديرة ومؤسسة الشركة التي أتقدم للعمل فيها، ومن نافلة القول أني حصلت على الوظيفة.
19 – اليوم جاءتني زميلة الدراسة التي لطالما اعتدت علي واضطهدتني أثناء الدراسة، لتعتذر عن كل ما صدر منها، وترجوني أن أمنحها وظيفة لتعمل عندي.
20 – اليوم تعرضت وابني الصغير لحادثة سيارة، خرجت منها بجروح سطحية، أما ابني فدخل في غيبوبة، أخبرني عنها الأطباء أنه كلما طال أمد الغيبوبة، نقصت احتمالات خروجه منها. منذ ساعة فاق ابني وقال كلمة ظننت أني لن أسمعها مرة أخرى: أمي.
21 – اليوم ذكرى مرور 25 سنة على سقوطي في نهر النيل وإشرافي على الغرق بسبب حادثة مخيفة، لولا أن سائح مجهول آخر قرر القفز في النهر ليسحبني إلى بر الأمان. إنه اليوم زوجي ووالد 4 من أبنائي.
22 – اليوم علمت بوقوع حادثة مريعة لأختي، ورغم أن الأطباء يتوقعون لها أن تعيش، ستبقى أشياء كثيرة مجهولة عن طريقة حياتها فيما بعد. بعدما زرتها في المستشفى، وحان وقت عودتي لمنزلي، وقفت خارج باب المستشفى وتركت العنان لدموعي وبكائي، فشاهدني سائق سيارة تاكسي، وتوقف لي، وساعدني على دخول سيارته، ووافق على الذهاب بي إلى الجهة الأخرى من المدينة حيث أسكن، وحين وصلت، قال لي بلغة انجليزية ركيكة أنه سيقبل فقط ابتسامة لسداد أجرته، ورفض أخذ أي مال مني.
23 – اليوم، وبعد وقوع إصابة لظهري أقعدتني عن العمل وجعلتني أخسر وظيفتي وأطرد من منزلي وانتقل إلى بيت أهل زوجتي، وبينما أجلس على أريكة أشاهد ابني الصغير يلعب في فناء البيت، تلقيت مكالمة من صديق عزيز علي، قال لي بصوت متقطع وبنحيب مرتفع أن ابنته الوليدة قد ماتت في حادث سيارة. عندها أدركت أني المحظوظ.
24 – اليوم، توظف شركتي الخاصة 130 موظفا وتدر عوائد سنوية صافية قيمتها نصف مليون دولار. لقد بدأت هذه الشركة منذ 10 أعوام حين فصلتني شركة آي بي ام من العمل لديها. لو لم تفصلني IBM من وظيفتي، لكنت الآن جالسا على مكتب ما في ركن ما في شركة آي بي ام.
في نهاية عام 2012، علم العجوز الأمريكي سائق الشاحنات، لاري سويلنج، أن زوجته جيمي سو، المولودة بكلية واحدة، معرضة حياتها للخطر لأن هذه الكلية بدأت تضعف وباتت قريبة جدا من التوقف عن العمل، وأن الشفاء الوحيد لها هو عن طريق نقل كلية أخرى من متبرع لها، فلم يستطع النوم، ذلك أنه لم يرد خسارة رفيقة حياته وزوجته الحبيبة. بينما هو راقد في فراشه يفكر ليلا، خطرت له الفكرة، فقام في الصباح إلى عمله، وبعدما انتهى، ذهب للسوق واشترى بعض المواد والأدوات، وصنع لوحتين خشبيتين، كتب عليهما: أنا بحاجة لمتبرع بكليته لزوجتي ووضع رقم هاتف للاتصال به، وارتدى هذه اللوحات على جسده، وسار بهما في الطريق العام السريع في بلده، لمدة 15 ميل، رغم الألم المزمن في ركبته، ورغم حرارة صيف ولاية كاليفورنيا.
المصدرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق